عبير العريقي
البحث عن....؟
فكرت كثيرا لأجد عنوان لرغبتي الجامحة اليوم في الكتابة عن هذا الموضوع ظلت هذه الرغبة في داخلي فترة كبيرة لأتحدث عن هذا الموضوع منذ رأيت عبارة ما كتبها أحد الأشخاص اليمنيين على أحد المواقع الأكترونية........
رأيت العبارة في المرة الأولى ولفتت انتباهي بشكل كبير ربما لجرأتها...ولكن لضيق الوقت لم أعلق عليها... وأتيت مرة أخرى ورأيت تعليقات الناس على ماكتبه هذا الشخص....ولم أجد منها شيء واقعي....وإنما نوع من الاستخفاف....وفي الحقيقة أقفلت الموقع دون أن أعلق على الموضوع....ربما الخجل من التعليق...رغم أهمية الموضوع...من وجهه نظري....وربما...ما رأيته من استخفاف في الموضوع.
فقررت اليوم أن أتحدث عن هذا الموضوع وعن العبارة التي شدتني في مدونتي الرائعة والتي بدأت أعشقها وكأنها عالمي الوحيد......

يقول هذا الشاب "لقد تمنيت طوال 23 سنة أن تأتي فتاة وتحدثني بكل رومانسية ورقة وألان لم يبقى سوى الزواج" .
لفتت انتباهي لدرجة اعتبرتها قضية وموضوع مهم ...ومافهمته من العبارة أن هذا الشاب قصد الطريق أو الفتاة التي تجعله يتزوج بها ...هل يعتقد هذا الشاب أن هذه الفتاة والتي تستحقه ستأتي بكل بساطة لتحدثه برقة ورومانسية.... وماهو العالم الرومانسي بنسبة له أو لغيره...ليكن هناك نوع من الواقعية والصدق مع أنفسنا .
مهما كانت الفتاة رومانسية أو رقيقة وخصوصا من نوع الفتاة التي يرغب بالزواج منها أي شاب ... لن تتحدث بالطريقة التي يحلم بها بطل قصتنا اليوم ... وإنما ستحاول دوما إظهار الجانب الصلب منها .... ولسبب بسيط جدا ... الخوف من أن ينظر إليها الأخر بنظرة سيئة كما هو متعارف عليه في مجتمعنا الشرقي... وهل يعتقد بطلنا إنها ستبادر وستأتي إليه هي لتحدثه برقة ورومانسية ...بالطبع ...لا...ولنفس السبب السابق...وكما هناك شاب رومانسي .... هناك فتاة رومانسية ولكن بواقعية أكثر.....
وكما قلت أنت هذه العبارة فبالتأكيد هناك الكثير من الفتيات من قد شعرن بنفس الشعور الذي شعرته وبقوة أكبر فالفتاة بطبعها أكثر رومانسية والعيش مع الأحلام الوردية والفارس المحب على حصانه الأبيض .... ولكن بالنسبة لها أحلام ... حتى لا تسمح لنفسها بالعيش بها خوفا منك أنت الرجل وعدم الثقة بك ولانها تعيش أصدق المشاعر الإنسانية بكل حب..........لذا هي تفكر في النهاية قبل البداية و تكتب السيناريو الذي يناسب مجتمعها وعدم إيمانه بهذا المسمى.....بينما الرجل يفكر في البداية دون حتى التفكير في النهاية......وتتذكر دوما أن مشاعرها غالية وأن وضعتها بهذه الطريقة ستجرح .... فتحتفظ بها في صندوق محاط بكثير من السياج......... لذا يا بطلنا لا تطلب المستحيل ولا تنتظرها تأتيك على الفرس الأبيض لأنها تعيش في مجتمعك الذي أنت سيده والجلاد فيه ولأنها تربت على مصطلحات عيب, خطأ, كاذب , رجل ,خائن .........الخ, وعايشت الرقي لرجل اليوم من الخارج والتخلف والتفكير البدائي له من الداخل .......!
فلنعذر الأنثى الرقيقة ..... لأن الرجل قد قتلها منذو زمن وخلق فيها الخوف منه ...........

يوم :24/10/2009
الساعة :11مساء



0 التعليقات

إرسال تعليق