عبير العريقي
إليك صديقتي

كرهتها جدا لفترة كبيرة رغم أنها لاتستحق مني هذا كله....
كانت رائعة..ذكية ... خجولة ... خائفة .... حزينة ...حساسة...عديمة الثقة بنفسها ... تكره الناس أو ربما تخاف من لسانهم اللاذع الذي طالما ألمها... لاتؤذي أحدا سوى نفسها ...وتتفنن في أذيتها ....

ومع كل هذا كرهتها ... كرهت ضعفها ... حزنها الغبي .... ألمها الصامت .... لم يشفع لها عندي شيء... لاعدم أذيتها للأخرين ... ولاذكاءها ولا حكمتها ... ولا تفوقها .....

كنت أراقبها بصمت مطبق لم أستطع القيام بشيء سوى أن أتألم كمأ تتألم ... ربما ضغف مني أنا الاخرى ...
ولكنها فجأة تغيرت وأصبحت فتأه أخرى ... وكأنما مارد علاء الدين قد غيرها أو ربما تلك الساحرة في قصة سندريلا ....
يا الهي ما أجملها أني أحبها جدا فهي أصبحت فتاة أخرى رائعة بكل المقاييس ... واثقة من نفسها ... مبتسمة .... محبة للحياة في أصعب المواقف تجدها ... محبة للأخرين ... لا تخاف من شيء .......
كم أحبك يا صديقتي ؟
ولكني مازلت أريد منك أكثر فرغم كل شيء لكني وجدتك أصبحت تحبين الناس بسذاجة ..... فليسوا كل البشر سواء ... وليس كل من نقابله بأحسان سوف يقابلنا بأحسان ... نحب ... ونعطي ... نعم ....
فأصل الحب العطاء ..... ولكن ليس كل من نحبه يستحق أن نحبه ... وليس كل ما ضاع منا يستحق الرجوع .... وليس من أصول العطاء ... والحب .... أن نصبر على أذية الأخرين لنا أو إيلامنا ... فالعطاء ...يقابل بالعطاء .... والالم يقايل بالنسيان .... والجرح يداويه الزمن .... والحياة تجود بالأصدقاء الرائعين ... ولكن علينا أن نبحث جيدا... وإن لم نجدهم .... فصداقة النقس تكون في أحيان كثيرة رائعة جدا ....
وأنتي ستظلين أميرة لأني أحبك وهناك الكثير من يحبك .... ظلي قوية في أعتى الظروف .... حاربي زلات الضعف التي تنتابك أحيانا ... تقدمي سريعا .... فالحياة تنتظرك .... والنجاح يناديك .... والخوف والألم من الغد ربما يصرخ بكل صوته .... لكني أثق أنك سوف تتجاهلينه وتنظرين إلى الجانب المشرق ...لأنك تستحقين الحياة ....
"وقل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا "
0 التعليقات

إرسال تعليق