عبير العريقي
المرهقة الممتعة
من أين أبدأ لا اعلم .....لكن سلطان القلم ....أبى أن يتركني أن أنام...وأراد.... الحديث...ولأني أحبه ...وأريد النوم.... فسأجعله يتحدث...!
كان الأسبوع الماضي وهذا الأسبوع من أصعب وأرهق الأيام لي بدنيا وفكريا.... كان ضغط غير طبيعي ..وكنت أمارس الضغط على عقلي وبدني..وكأني أعاقبه..

جامعة ....دورة تدريبية احلم بدخولها وأحد أهدافي المكتوبة منذو وقت ....وعملين أحدهما يحتاج مني دراسة ميدانية قد تأخذ كل وقتي لمدة أسبوع ومن خلاله يتم اتخاذ القرار وهو جيد والاخرميزته الوحيدة قربه من المنزل.........وكل هذه الأمور لابد أن أقرر فيها لأنها كلها أتت في وقت واحد..... وكلاهما له عيوبه التي لأبأس بها .....وأيضا الدورة الحلم ...كان المنطق والعقل يقول لي العمل أهم .....وقلبي يقول ....الدورة أهم ....فقررت احد العملين ...الذي لن يأخذ الوقت كله وربما أستطيع أن أتفرغ للدورة ...

حاولت أن أحصل على الاثنين ولو اضطررت للعمل لمدة أسبوعين من غير راتب بما أنني لن أتواجد كل الدوام....
ووافقت حتى دون أن اعرف الراتب المهم أكسب عمل حاليا .... وأدخل الدورة.....ومن حسن حظي مع تغيير الوقت كسبت الاثنين ...رغم أني لا أعرف راتبي حتى ألان .....
وبعد كل ما قمت به واتخذت القرار وبدأت العمل وقدمت فكرة رائعة للعمل بها قبل العيد والعمل على تنفيذها... رغم صغر الفترة حتى ألان .
وفجأة ...إذ بي أفاجئ بأكثر من عمل يأتيني .............وفي أماكن ممتازة .....وبرواتب مغرية ...........وتمسك الأفراد بي .... وعدت بنفس الحيرة السابقة ولكن بثقة أكبر أني ممتازة ....

ومع هذه الأيام أيضا ...أكتشفت ... أني صريحة جدا....وكسبت صديقة رائعة ....وتعرفت على مجموعة رائعة من الأشخاص.....وأيضا التقيت....أستاذ قدير و رائع جدا كنت قد نهلت من أحد علومه سابقا وتعلمت على يده ..... كما أني أكتشفت أني شرسة جدا ....عندما يصل ...الأمر إلى ما أهواه ...وهو حقي في العلم ...وحقي وفي الوفاء بالوعد ...........

23 - 11- 2009

1:00صباحا
عبير العريقي

إلى متى ..........؟

نحذر جدا في كل ما نقوم به....ونحاول....أن نقول من نحن بصدق ؟
لكن ... نصل إلى مرحلة نشعر بالتعب .. والألم ..... لان... لا أحد يحاول أن يفهم إلا ما يريده عقله وتفكيره فهمه .... ومهما كنت ..فهو..لا يفكر بسؤالك عن أي شيء ومعرفة الحقيقة منك أو حتى حسن الظن بك .
لماذا... العقل ... والحذر .... والانتباه .... والتفكير في الآخرين ..... وظلم ذواتنا .... التي تستحق منا ... الحب .... والتقدير ....
أحيانا .... نكره .... العقلانية ...التي ....منحنا ... إياها الرب ....ونتمنى ..... أن نقوم بأشياء .... مجنونة....فربما نحصل... على شيء جميل .... وربما شيء سيء ..... لكن ... خضنا .. المغامرة .... بدل البقاء بعيدا....وفي حال فشل المغامرة قد بصاحب ذلك ندم ما بعده ندم ...ومهما تحدثنا عن الجنون فهو رائع أحيانا ............ لكن للأسف فمن ابتلاه ربه بعقل عقلاني.... ومن نشأ بطريقة معينه ..... لن....يستطيع أن يصبح .... مجنونا.... لان الجنون تحتاج إلى قوة كبيرة ... فالعقلانية واللاعقلانية... لايتفقان.
..... قد نحتاج إلى الجنون أحيانا ...حتى نعيش .... ولكن أيضا نحتاج إلى قوة هائلة للجنون .... وتحمل تبعاته.....

قول مأثور:
" لا يمكن معرفة العالم إلا بالانغماس فيه، وليس ونحن نحبس أنفسنا في خزانة"

2 /11/2009
12:42ص
عبير العريقي

لماذا الفجوة الكبيرة بين الثقافة والفكروالتفكير ؟
لماذا هناك الكثير بشخصيات مختلفة ففي عمله مختلف وفي الجامعة مختلف وبين زملائه مختلف ومع زميلاته مختلف وفي بيته مختلف....لماذا التناقض والازدواجية في الشخصية فنتحدث كمثقفين ونظهر احترامنا وتقديرنا وتفتح عقلياتنا ..... ونحن من الخلف نطعن بسكين بارد بنفس ذلك اللسان المثقف .... لماذا مهما وعى التفكير ومهما التهم من الثقافة والرقي في التعامل .... تظل كما هي ولكن مبطنة بغلاف راقي من الخارج سيء واسود من الداخل ودون تفريق بين من حولهم من الناس وهم كثيرون حولنا للأسف. ومنهم أيضا بحكم الثقافة والرقي المبطن يعتقد أن كل شيء أصبح متاح في ظل الثقافة متناسي أن هناك عادات وتقاليد ومجتمع يحكم تصرفتنا وبأطرها في ظله ... وبتالي لابد من احترامه..... وليس معنى .. .العمل والمشاركة .. والاحترام والتقدير.... وكل ماتعلمناه ..من الثقة.... والوعي..الصدق...والإخوة. ..... يسمح لنا بالتخلي عن مبادئ ... وأطر .... هي غير مقبولة في خارج أطر الثقافة الواعية فكر وتفكيرا.... . ولكن بوضوح ومصداقية أكبر...وليس من خلال ازدواجية الشخصية....فالطعن من الخلف ..لمجرد الحديث ....ولان مرض الازدواجية .. أصبح موضة ومرض صعب الشفاء منه ولأن حياة الخواء والاستهتار التي تحيط بهؤلاء المثقفين الخاويين من الثقافة....تعطيهم لذة .. وابتسامة صفراء فيما بينهم البين .... ولان لا يوجد ما يحكمهم..لا وعي ولا احترام ولا ثقافة ولا أخلاق.... كل هذا لا يعطيهم الحق .... ولا المبرر .... وللأسف ....هؤلاء ظلموا ...منا .... عندما سميناهم بالمثقفين والواعيين......وهؤلاء قد نعيش معهم ..... ونتعايش معهم ..... ونكن لهم .... كل ... الاحترام .... والتقدير ..دون أن نعرفهم على حقيقتهم....وهذا لايطول كثيرا ..لأنهم ...في النهاية ....يظهرون على حقيقتهم .... ولكن ألا يشعرون بالخجل من أنفسهم ...... عندما ينظروا بالمرآة كل صباح ...... ألا يشعرون بالتقزز منها ...... ما أسوأ أن ..... يحمل ..... الواحد منا شخصيات متعددة .... وبانخلاع شخصية يبدأ الاستهزاء بكل من قابلناهم في تلك الشخصية .... وهكذا ..حياتهم... من أول الصباح ..... وتعدد شخصياتهم حتى ..يصلون إلى باب المنزل ..... لتبدأ شخصية أخرى.