عبير العريقي

لماذا الفجوة الكبيرة بين الثقافة والفكروالتفكير ؟
لماذا هناك الكثير بشخصيات مختلفة ففي عمله مختلف وفي الجامعة مختلف وبين زملائه مختلف ومع زميلاته مختلف وفي بيته مختلف....لماذا التناقض والازدواجية في الشخصية فنتحدث كمثقفين ونظهر احترامنا وتقديرنا وتفتح عقلياتنا ..... ونحن من الخلف نطعن بسكين بارد بنفس ذلك اللسان المثقف .... لماذا مهما وعى التفكير ومهما التهم من الثقافة والرقي في التعامل .... تظل كما هي ولكن مبطنة بغلاف راقي من الخارج سيء واسود من الداخل ودون تفريق بين من حولهم من الناس وهم كثيرون حولنا للأسف. ومنهم أيضا بحكم الثقافة والرقي المبطن يعتقد أن كل شيء أصبح متاح في ظل الثقافة متناسي أن هناك عادات وتقاليد ومجتمع يحكم تصرفتنا وبأطرها في ظله ... وبتالي لابد من احترامه..... وليس معنى .. .العمل والمشاركة .. والاحترام والتقدير.... وكل ماتعلمناه ..من الثقة.... والوعي..الصدق...والإخوة. ..... يسمح لنا بالتخلي عن مبادئ ... وأطر .... هي غير مقبولة في خارج أطر الثقافة الواعية فكر وتفكيرا.... . ولكن بوضوح ومصداقية أكبر...وليس من خلال ازدواجية الشخصية....فالطعن من الخلف ..لمجرد الحديث ....ولان مرض الازدواجية .. أصبح موضة ومرض صعب الشفاء منه ولأن حياة الخواء والاستهتار التي تحيط بهؤلاء المثقفين الخاويين من الثقافة....تعطيهم لذة .. وابتسامة صفراء فيما بينهم البين .... ولان لا يوجد ما يحكمهم..لا وعي ولا احترام ولا ثقافة ولا أخلاق.... كل هذا لا يعطيهم الحق .... ولا المبرر .... وللأسف ....هؤلاء ظلموا ...منا .... عندما سميناهم بالمثقفين والواعيين......وهؤلاء قد نعيش معهم ..... ونتعايش معهم ..... ونكن لهم .... كل ... الاحترام .... والتقدير ..دون أن نعرفهم على حقيقتهم....وهذا لايطول كثيرا ..لأنهم ...في النهاية ....يظهرون على حقيقتهم .... ولكن ألا يشعرون بالخجل من أنفسهم ...... عندما ينظروا بالمرآة كل صباح ...... ألا يشعرون بالتقزز منها ...... ما أسوأ أن ..... يحمل ..... الواحد منا شخصيات متعددة .... وبانخلاع شخصية يبدأ الاستهزاء بكل من قابلناهم في تلك الشخصية .... وهكذا ..حياتهم... من أول الصباح ..... وتعدد شخصياتهم حتى ..يصلون إلى باب المنزل ..... لتبدأ شخصية أخرى.
0 التعليقات

إرسال تعليق