عبير العريقي

وجع في منتصف الليل

لا أدري هل ما سأكتبه ألان تكملة لكتابتي السابقة هل هذا هو الحقد .. ؟ أم هو وجعي وألمي الذي لا أعرف له سبب منذ أن وطئت قدمي أرض الوطن الذي أحبه و الذي طالما عشقت كل شيء فيه والذي لو كان الأمر بيدي لقضيت حياتي كلها به .
أني أقسم أني أشعر بألم لاسبب له ووجع لم أشعر به في أحلك مراحل حياتي والمصيبة لا أعرف لماذا .... أحن لأشياء لم أكن أعرها اهتماما .... أشعر بالوحشة .. أرغب بالوحدة بشدة .... أميل إلى الكسل .... لا أرغب برؤية أحد .... ألغيت كل أعمالي من دون سبب ..... و أنا تلك الفتاة المحبة للعمل بشكل جنوني... أشعر بضيق واكتئاب .

كل هذا لماذا لا أعلم ....؟


وألان لدي رغبة شديدة لأكمل موضوع هل هذا هو الحقد ولأقول لصديقتي أنا أكرهك جدا ولا أريد أن أراكي في حياتي ولن أنسى كل مواقفك معي السابقة وقد وضعت عدم مسامحتك أو الوثوق بك مرة أخرى أحد الأهداف المهمة وألصقتها في محفظتي حتى لا أنسى مقدار الألم الذي كنتي تسببيه لي وكنت أقول ربما لاتقصد وأتوجع منكي وإن صارحتك تقولين لا لم أقصد يا صديقتي وأسامح وأحاول ....النسيان .... لكن ألان ...لا... أنا أكرهك .....ولن أسامحك في حياتي حتى لا أخسر نفسي .... فأنتي صديقة لا تستحقين .... حبي وأخوتي وصداقتي واحترامي ولا وجعي ....
.....أعرف أن ما كتبته لن يصلكي وليس هذا المهم لكن هذا ما في داخلي وأبوح به لمدونتي وقرائي..............

اليوم :26/10/2009
الساعة:2صباحا
عبير العريقي
البحث عن....؟
فكرت كثيرا لأجد عنوان لرغبتي الجامحة اليوم في الكتابة عن هذا الموضوع ظلت هذه الرغبة في داخلي فترة كبيرة لأتحدث عن هذا الموضوع منذ رأيت عبارة ما كتبها أحد الأشخاص اليمنيين على أحد المواقع الأكترونية........
رأيت العبارة في المرة الأولى ولفتت انتباهي بشكل كبير ربما لجرأتها...ولكن لضيق الوقت لم أعلق عليها... وأتيت مرة أخرى ورأيت تعليقات الناس على ماكتبه هذا الشخص....ولم أجد منها شيء واقعي....وإنما نوع من الاستخفاف....وفي الحقيقة أقفلت الموقع دون أن أعلق على الموضوع....ربما الخجل من التعليق...رغم أهمية الموضوع...من وجهه نظري....وربما...ما رأيته من استخفاف في الموضوع.
فقررت اليوم أن أتحدث عن هذا الموضوع وعن العبارة التي شدتني في مدونتي الرائعة والتي بدأت أعشقها وكأنها عالمي الوحيد......

يقول هذا الشاب "لقد تمنيت طوال 23 سنة أن تأتي فتاة وتحدثني بكل رومانسية ورقة وألان لم يبقى سوى الزواج" .
لفتت انتباهي لدرجة اعتبرتها قضية وموضوع مهم ...ومافهمته من العبارة أن هذا الشاب قصد الطريق أو الفتاة التي تجعله يتزوج بها ...هل يعتقد هذا الشاب أن هذه الفتاة والتي تستحقه ستأتي بكل بساطة لتحدثه برقة ورومانسية.... وماهو العالم الرومانسي بنسبة له أو لغيره...ليكن هناك نوع من الواقعية والصدق مع أنفسنا .
مهما كانت الفتاة رومانسية أو رقيقة وخصوصا من نوع الفتاة التي يرغب بالزواج منها أي شاب ... لن تتحدث بالطريقة التي يحلم بها بطل قصتنا اليوم ... وإنما ستحاول دوما إظهار الجانب الصلب منها .... ولسبب بسيط جدا ... الخوف من أن ينظر إليها الأخر بنظرة سيئة كما هو متعارف عليه في مجتمعنا الشرقي... وهل يعتقد بطلنا إنها ستبادر وستأتي إليه هي لتحدثه برقة ورومانسية ...بالطبع ...لا...ولنفس السبب السابق...وكما هناك شاب رومانسي .... هناك فتاة رومانسية ولكن بواقعية أكثر.....
وكما قلت أنت هذه العبارة فبالتأكيد هناك الكثير من الفتيات من قد شعرن بنفس الشعور الذي شعرته وبقوة أكبر فالفتاة بطبعها أكثر رومانسية والعيش مع الأحلام الوردية والفارس المحب على حصانه الأبيض .... ولكن بالنسبة لها أحلام ... حتى لا تسمح لنفسها بالعيش بها خوفا منك أنت الرجل وعدم الثقة بك ولانها تعيش أصدق المشاعر الإنسانية بكل حب..........لذا هي تفكر في النهاية قبل البداية و تكتب السيناريو الذي يناسب مجتمعها وعدم إيمانه بهذا المسمى.....بينما الرجل يفكر في البداية دون حتى التفكير في النهاية......وتتذكر دوما أن مشاعرها غالية وأن وضعتها بهذه الطريقة ستجرح .... فتحتفظ بها في صندوق محاط بكثير من السياج......... لذا يا بطلنا لا تطلب المستحيل ولا تنتظرها تأتيك على الفرس الأبيض لأنها تعيش في مجتمعك الذي أنت سيده والجلاد فيه ولأنها تربت على مصطلحات عيب, خطأ, كاذب , رجل ,خائن .........الخ, وعايشت الرقي لرجل اليوم من الخارج والتخلف والتفكير البدائي له من الداخل .......!
فلنعذر الأنثى الرقيقة ..... لأن الرجل قد قتلها منذو زمن وخلق فيها الخوف منه ...........

يوم :24/10/2009
الساعة :11مساء



عبير العريقي


هل هذا هوالحقد؟

أحببتها جدا أعتبرتها صديقة وأنا تلك الفتاة التي أمضت فترة لابأس بها دون صديقة ......نعم محاطة بالكثير من الناس لكن لم أشعر بمعنى الصداقة مع أي كان من حولي .... أحببتها كأخت لي وربما أكثر من حبي لأخوتي.... كنت أحدثها بكل ما يضايقني ويفرحني كنت أعتبرها أخت لم تلدها أمي كنت أحرص أن تشاركني كل شيء
وكأنما هو واجب علي ........ لكنها قتلتني وجرحتني وتركتني أنزف من الالم والوجع دون أن تنظر إلي ..... نعم هي أختي .... ولكنها لم تراعي هذا الامر ..... ولم تستطع أن تعتذر لي على الرصاصة التي صوبتها نحو عنقي .... لم تسأل هل مازلت حية أم قد وافتني المنية ..... وأتتني بعد فترة من الزمن .... لتقول لي ..... أنا أعتذر يا صديقتي ؟ سا محيني ؟ ...... ومع هذا لم تستطع أن تقلها بكل صراحة وإنما بمراوغة..... لا أنكر ربما لم أكن لأقبل الاعتذار سابقا لأن ألجرح عميق لكنني ربما أحسست أنها سرعان ما ندمت على ما آحدثته وكنت مع الايام تناسيت ما حدث....لكنني الأن لا أستطيع ... ليس بيدي .... أني لا أتمنى لها الشر .... بالعكس .... أتمنى لها كل الخير ........... لكني لم أعد أستطيع الرجوع كما كنت ... لقد كسرتني... وما زلت أقدرها ومازلت عزيزة .......
لكني لم أعد أثق بها ...... ولم أعد نفس الشخص الذي تعرفه ..
ولم أستطع مسا محتها .....أعرف أنك حاولتي أن ترجعي المياه إلى مجاريها ....لكن الماء الذي خرج من المنبع لا يمكن أن يعود إلى المنبع ..... لانه قد تلوث بالكثير من الشوائب بعد خروجه ....
لذا أقول لها سامحيني لأنني لم أقوى على مسامحتك الجرح الذي سببته لي حتى الزمن ربما لن يداويه لأن بمقدار حبي لكي كان الجرح ولازال ينزف حتى الان.....

التوقيع
أختكي المخلصة والمحبة لكي
عبير العريقي
إليك صديقتي

كرهتها جدا لفترة كبيرة رغم أنها لاتستحق مني هذا كله....
كانت رائعة..ذكية ... خجولة ... خائفة .... حزينة ...حساسة...عديمة الثقة بنفسها ... تكره الناس أو ربما تخاف من لسانهم اللاذع الذي طالما ألمها... لاتؤذي أحدا سوى نفسها ...وتتفنن في أذيتها ....

ومع كل هذا كرهتها ... كرهت ضعفها ... حزنها الغبي .... ألمها الصامت .... لم يشفع لها عندي شيء... لاعدم أذيتها للأخرين ... ولاذكاءها ولا حكمتها ... ولا تفوقها .....

كنت أراقبها بصمت مطبق لم أستطع القيام بشيء سوى أن أتألم كمأ تتألم ... ربما ضغف مني أنا الاخرى ...
ولكنها فجأة تغيرت وأصبحت فتأه أخرى ... وكأنما مارد علاء الدين قد غيرها أو ربما تلك الساحرة في قصة سندريلا ....
يا الهي ما أجملها أني أحبها جدا فهي أصبحت فتاة أخرى رائعة بكل المقاييس ... واثقة من نفسها ... مبتسمة .... محبة للحياة في أصعب المواقف تجدها ... محبة للأخرين ... لا تخاف من شيء .......
كم أحبك يا صديقتي ؟
ولكني مازلت أريد منك أكثر فرغم كل شيء لكني وجدتك أصبحت تحبين الناس بسذاجة ..... فليسوا كل البشر سواء ... وليس كل من نقابله بأحسان سوف يقابلنا بأحسان ... نحب ... ونعطي ... نعم ....
فأصل الحب العطاء ..... ولكن ليس كل من نحبه يستحق أن نحبه ... وليس كل ما ضاع منا يستحق الرجوع .... وليس من أصول العطاء ... والحب .... أن نصبر على أذية الأخرين لنا أو إيلامنا ... فالعطاء ...يقابل بالعطاء .... والالم يقايل بالنسيان .... والجرح يداويه الزمن .... والحياة تجود بالأصدقاء الرائعين ... ولكن علينا أن نبحث جيدا... وإن لم نجدهم .... فصداقة النقس تكون في أحيان كثيرة رائعة جدا ....
وأنتي ستظلين أميرة لأني أحبك وهناك الكثير من يحبك .... ظلي قوية في أعتى الظروف .... حاربي زلات الضعف التي تنتابك أحيانا ... تقدمي سريعا .... فالحياة تنتظرك .... والنجاح يناديك .... والخوف والألم من الغد ربما يصرخ بكل صوته .... لكني أثق أنك سوف تتجاهلينه وتنظرين إلى الجانب المشرق ...لأنك تستحقين الحياة ....
"وقل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا "